بيان من حزب التجمع – سيناء التي نريد 3: نحن المعارضة الحقيقية

هكذا نقدم أنفسنا في هذه الانتخابات بناءً على مواقفنا من كل الأحداث قبل الانتخابات.. والسؤال: هنا هل هناك معارضة غير حقيقية؟!

الإجابة: نعم.. هي من تكون معارضتها على هوى الحاكم.. عندما لا تتحدث ولا تأخذ مواقف من المسائل الأساسية في حياة المواطن اليومية{ من عمل أو بطالة.. من اجر عمل يكفي حياه كريمة أو عمل هو اقرب للسخرة.. من علاج في مقدور الناس يشفي أو علاج هو تجارة ولا يشفي.. من تعليم يبنى قدرة الإنسان على مواجهة الحياة أو تعليم لتكريس عقلية الخضوع للكبار وتعليم النفاق والواسطة بالنفوذ والمال.. من أسرة تستطيع تربية أبناءها أو تتفكك تحت وطاه الفقر والعوز.. من خدمات تقدمها الدولة كحق للمواطن أو خدمات يتربح منها مسئولو الدولة.. من حرية للمواطن لمراقبة ومسائلة رجال الدولة أو حرية رجال الدولة في مسائلة ووضع المواطن دائما في دائرة الاتهام، ومن دستور يُبْنَى عليه قوانين مدنية.. الجميع أمامها سواسية أو طوارئ تجعل الحكام فوق القانون والمواطن تفصل له القوانين ليكون كالدجاجة التي تبيض للحكومة ذهبا من ضرائب على الصغار فقط وتأمينات ومعاشات تسلبها خازنة الحكومة التي تتحول إلى مجرد تاجر وجابي أموال، من نقابات حرة ومستقلة عن الحكام تضمن حقوق عامليها أو نقابات صفراء ولاؤها لأصحاب الأعمال والحكومة وليس لأعضائها..}

هذه هي المسائل الأساسية في حياه المواطن التي تكون المعارضة مزيفة لو قامت بالتغطية عليها لصرف الأنظار إلى قضايا أخرى تفرق المواطنين وتأتى على هوى الحاكم، بل يتخذها ذريعة لاستخدام القوة والسلاح والأمثلة كثيرة!

فهل المعارضة يجب أن تكون على أساس ديني ـ بالطبع ” لا ” ـ فالحكومة بـها احمد عز كما بـها يوسف بطرس غالى.. وهل هي على أساس قبلي من المؤكد ” لا “.. فحزبنا مثلا من كل القبائل كما أن هموم الناس لا تفرق بين فواخيري أو شوربجى أو كشاف.. أو من أبناء سليمان الخ..

وهل المعارضة هي من تخطب بالوطنية والقومية والليبرالية وما شابه من المؤكد أيضا ” لا ” فالحكومة بـها من يحمل جنسيات أجنبية.. بل من الحكام من يختبئ وراء شركه تصدير الغاز لعدونا الأول إسرائيل وبالمجان في الوقت الذي يريدون فيه رفع الدعم عن البوتاجاز ورغيف العيش..

وهل المعارضة هم من تم رفضهم من مجمع الحزب الوطني فيدعوا أنـهم مستقلون أو أنـهم معارضون ـ من قِلْه ـ

على المستوى القومي والخارجي اشد من يدعى المعارضة للحكام ولأمريكا هم تنظيم القاعدة فهذا التنظيم أكثر من يخدم الحكام وأمريكا والغرب بأفعاله.. أفلم يخرج علينا بن لادن بتحذير فرنسا لكي يتذرع رئيس فرنسا بتحذيره وبحجه الإرهاب ويضرب المعارضة الداخلية عنده التي ألهبت الشارع بالإضرابات ـ وبالمناسبة العاملين في فرنسا اضربوا لأنهم يرفضون مد سن المعاش لمده سنتين في الوقت الذي تُنهب فيه معاشاتنا ويتم مد سن المعاش عندنا خمس سنوات مرة واحده دون أي معارضة ـ

كذلك الم يتم استغلال القاعدة في فبركه ما يسمى الطرود الملغومة القادمة من اليمن لخدمه انتخابات حزب أوباما في أمريكا ولضرب معارضه الحراك الجنوبي باليمن بحجه الإرهاب..

بل الم نجد من قتلوا المسحيين في كنائس العراق ويطالبون مثل آخرين في مصر بتحرير احد الفتيات المسيحيات التي أسلمت في الوقت الذي لا يطالب احد فيه بالإفراج عن 80 ألف معتقل سياسي في السجون المصرية اغلبهم من الإسلاميين.. لذلك نحن نحذر حيث من الممكن إثارة موضوع تنظيم القاعدة مره أخرى في سيناء كما حدث أيام طابا لتكون ذريعة لإسكات المواطنين واتخاذ إجراءات قمعيه خاصة على الحدود مع الكيان الصهيوني..

كل هذه أشكال للمعارضة المزيفة التي يتمناها أي حاكم لأنـها تبعد المواطن عن مشاكله الأساسية وتكون ذريعة للحاكم لاستخدام القوه والعنف كغطاء لما يفعلون في المواطن.. أما نحن فالجميع يعرفنا نحن حياتنا وهمومنا هي حياه وهموم ابسط المواطنين ليس لنا سلاح سوى الوعي والجرأة في المواقف الشعبية مع حقوق الناس.. ولكننا أيضا سوف نعرض ما نرفضه من مظالم وقوانين وقرارات تثقل كاهل المواطن ونعرض لها بدائلنا.. وهذا حديث بياننا القادم.