نحن سيناويون ضد الطوارئ والتمويل الأمريكي

إننا سيناويون ضد الطوارئ ولسنا سيناويون ضد العنف هذا الشعار المطاط الذي تبناه البعض أخيرا ويٌحَمل المواطن ما يحدث في سيناء وكأنه هو مصدر العنف وليست الدولة التي تختفي ولا تحضر إلا لممارسه العنف ضد المواطن وعندما يقاوم المواطن هذا العنف الغير شرعي أساسا من الدولة يقال أن المواطن هو سبب العنف رغم أنه رد فعل فقط….فهل لو جاءني موظف عام كأفراد الشرطة واقتحم منزلي أو قام بأي فعل عنيف ضدي أو ضد أحد أفراد أسرتي هل لا أقاومه.. بالطبع واجب على مقاومته بل إن القانون لو كان مطبقا فهو يحمى مقاومتي تلك ولكننا نحيا في ظل حكم لا يعترف بالقانون لو كان في صالح المواطن بل إن حكم الطوارئ يعتبره أفراد الأجهزة الأمنية تصريح لهم بأن يفعلوا ما يشاءوا بنا…لذلك كله فإننا لسنا مع الأهداف المطاطة التي لا تخدم سوى النظام على شاكلة شعار ” سيناويين ضد العنف” بل إن الأمر اختلط على الناس عندما قرؤوا مثل هذه الأشياء فاستغربوا كيف يوجد في شمال سيناء من يبرر للدولة عنفها المفرط في التعامل مع المواطنين هل هو إرضاء للأجهزة الأمنية على أبواب الانتخابات خاصة أن هناك ندوه عقدت في منزل أحد الناشطين بالشيخ زويد وفوجئنا أن من المدعوين لها أعضاء حزب وطني ومرشحون لمجمعه الانتخابي بل ومنهم من هو معروف عنه ارتباطه بالأجهزة الأمنية بقوه فكيف يستوي الأمر إلا إذا كان تنسيقا وتصالح مع الحزب الوطني وأجهزته الأمنية..اكتبوا بيانات كما شئتم بعد ذلك للاستهلاك المحلى طالما هي صادره بمباركه الحزب الوطني والأمن وعندها يصبح شعار” سيناويون ضد العنف ” المقصود به عنف المواطن وليس عنف الدولة.. كفانا لعباً وتجاره بهموم الناس ولنسمى الأشياء بمسمياتها أو فليكون من يخشى على مصالحه مع الدولة واضحا بأنه يريد ضرب اليسار والتجمع تحديدا في شمال سيناء لأنه الحزب الوحيد الذي سيقف مع لجنته الشعبية ضد أي تلاعب بمصالح المواطنين من أجل تنسيق مصالح مع الحزب الوطني والأمن حتى لو كان هناك كلمات لذر الرماد في العيون كالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين أو إسقاط الأحكام الغيابية أو غيرها فمثل تلك المطالب لا تكون بالاشتراك مع حزب السلطة والأمن بل في مواجهتهما بإسقاط حكم الطوارئ والعسكر ومن يعيش في ظلهما من مهربين وتجار لكل شيء من الأنفاق حتى السياسة,,,, إن هذا يحدث بالتزامن مع بداية اختراق آخر للأموال الأمريكية في العمل السياسي في شمال سيناء وهو ما يسمى بجمعيه الفواخريه فبالإضافة إلى تكريس الشكل القبلي في اسم الجمعية لدرجه تسمح لكل قبيلة بعمل جمعيتها وتشجيع الفتنه القبلية فتكون مثلاً جمعيه للسواركه وجمعيه لأولاد سليمان وأخرى للترابين وهكذا .. بالإضافة لهذه النعرة القبلية البغيضة فالأهم أن من يغذيها هي أموال وكاله التنمية الأمريكية وهذا ما اعترف لي به أحد أعضاء جمعيه الفواخريه تلك عندما رفض حزب التجمع بشمال سيناء حضور ندوه للأحزاب عن الانتخابات فكيف نحضر وورائنا علم أمريكا وأين.. في ميدان الفواخريه الذي شهد بناء نادي النصر وقت الاحتلال بجهود الأهالي رافضين عرض الحاكم العسكري وقتها الذي عرض على الأستاذ محمد عبيد عايش بناء النادي ولكنه رفض بقوه… ليأتي الوقت وتخترق أموال أمريكا الواقع السياسي لشمال سيناء.. وهذا ما لن نسمح به أبدا… فكيف تُترك مثل هذه الجمعيات تعطى الدول الاستعمارية أو أي دوله تعطيها شرعيه التدخل في شئوننا في الوقت الذي ترتعد فيه فرائص الدولة رافضه لمراقبه دوليه للانتخابات أم أن هذا مسموح فقط لأموال وكالة التنمية الأمريكية التي هي لخدمه أمريكا والصهيونية في المنطقة فلتطرد مثل هذه الجمعيات ولتبقى شمال سيناء قلعه للوطنية بأبنائها.. أما الحكم الذي فقد حزبه الوطني شرعيته فيريد النفاذ للمواطنين بأموال التمويل الأجنبي الأمريكي والصهيوني أو بأموال طبقه المهربين الجديدة، فهذا ما لن نسمح به على الإطلاق فليفعل الحكام ما يشاءون بعيدا عنا بجدارهم الفولاذي جدار الفصل مع فلسطين والوصل مع إسرائيل أو يمدوا إسرائيل كما يشاءون بغازنا المجاني بدلا من حل مشاكلنا به.. ولكن فليتم كل ذلك بعيدا عنا دون شرعيه من الناس الذين سيسقطون هذه الحكومة عاجلاً أو آجلاً لنحاكم وقتها كل من تأمر على الوطن ولكن شمال سيناء ستظل على طهارتها من أي تلوث بأموال أعدائنا وأعوانهم بالداخل ممن لا يهمهم سوى جمع المال حتى لو كان على حساب الوطن والمواطن..

اللجنة الشعبية لحقوق المواطن

حزب التجمع بشمال سيناء