المواضيع الأخيرة
مكابدات سامي سعد في ضوء ‘ رباعيات الذئب’!
صفحة 1 من اصل 1
مكابدات سامي سعد في ضوء ‘ رباعيات الذئب’!
بقلم
نصر جميل شعث
الاديب سامى سعد
سامي سعد شاعر وروائي مصري يعيش في مدينة العريش المصرية الأخت والجارة المباشرة لقطاع غزة، والمشهورة بمينائها البحري الذي تصله قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة المحاصرة!
سامي سعد الناشط شعرياً على ‘ الفيس بوك’، يتمتم بالندم والحسرات المقطوعة بوميض الأمل الخافتِ خجلاً؛ يفهرس مكابداته وهو يقف بعمره في أعالي الخمسينيات. أنا لا أعرف سامي سعد إلا قبل حوالي شهر فقط، هو أضافني على ‘الفيس بوك’، وراح يناديني بالجار الغزاوي الصديق، ليضيف، بعد قليل، على مناداته الطويلة كلمة ‘ اللاجىء’. ولكني أملك الآن مفارقة جميلة، فمنذ سنواتٍ وأنا أقرأ بصمت لشاعر في حدود سني اسمه كريم سامي، لأتفاجأ الآن أنه هو الذي يساعد والده سامي سعد في تعلّم استخدام الانترنت والتواصل مع مجتمع الشعراء والأدباء الذين يؤثثون حرياتهم وينتظرون بعضهم بعضاً في المقاهي والمواقع الافتراضية التي تسهم في تطوّر الأرواح وانفتاح الذائقة على عالم مدهش من الإمكانيات الجمالية والتفاصيل الشاردة والواردة التي أصبحت من مفردات الوجود الذي يشغل المبدع.
أصدر سامي سعد روايةً بعنوان ‘ تلة الذئب’، وقبل عشرة سنوات أصدرتْ له ‘ هيئة الثقافة’ في مدينة العريش مجموعة شعريةً خضعت للمقصّ الحادّ؛ فخرجت التجربة الأولى في شكل مشوّه وبائس ما أساء بشدة للشاعر الذي جردت قصائده من جماليات الشعر الذي خاضَ في الجنس والدين والسياسة. فضلا عن الخربطة غير المغفورة في ترقيم صفحات الإصدار وبقاء المطبوعة كغيرها من المطبوعات الصادرة عن دور الثقافة المصرية حبيسة المخازن.. سامي سعد وهو يرثي البؤس الثقافي في محافظة العريش ما زال ينتظر فرصة حضور تليق بقوّة تجربته التي تستحق الانتباه. ‘ ما كسبَته، يقول سامي سعد، صراحة: أنهم أعطوني 500 جنيهاً كثمن للشعر بعد أن أفسدوه’! وإنّ عزاءه الوحيد الآن هو في فضاء الانترنت. هكذا يقطع سامي سعد فهرس مكابداته الطويل بالتواصل النوعي والحميم مع الأصدقاء الممسوسين بلوثة الأدب والشعر الذي يقوّي ملكة الحبّ، فـ ‘ الحبّ يُعزي النفس’ ناسبا سامي سعد هذا القول لـ ‘ أودن’.
إذاً، أشرك قراء ‘ القدس العربي’ في قراءة فرائس قصيدة سامي سعد المؤلفة من عشرين شذرة يكتبها هذا الحكيم الخمسيني تحت عنوان ‘ رباعيات الذئب’. شذرات تؤّلف مصائر كثيرة لا يكون الحبّ فيها ‘ عزاء’ وحسب بل و’ قوّة’ أيضاً.
عشرونَ طريدة في مخلاة صياد! أهو الجوع؟ أم هو تباهٍ ممتلىء بكثرةٍ كهذه تكوّن الآن مسيرة انتصارات رجل هو وريث انكسار عظيم في هذه الحياة. رجل يسمّي نفسَه صيادا ساعياً بضمانة الشعر إلى ردّ الاعتبار لنفسه في حياةٍ لعشرينَ مرة وأكثر هو فريسة هزائمها. عشرونَ فتحةً في شرك دخلته عشرونَ فرصةً فكانت الملمّاتُ عشرينَ حكمة فاسقة ورائعة.
عشرون شبحاً، أيضاً، لفرائسَ يَخشى سامي سعد إذا ما صَمـَتَ عن ترميم نفسه بهذه المباهاة الشعرية التي تقوّيه على الحياة وخلد إلى النوم؛ أن تهاجمه!
فلتبق يقظاً ونهماً في استدراج اللحظة يا جاري ولا تنم ولا تأمن إغفاءة النار في جودة جلبابك الداكن! فالشعر نادر وغير كريم إلا مع العراة والمخلصين له وإن كانوا زهّادا في النشر. الشعر لا يحرس النائمين. أسقط نساءك في الشرك بالسهر معهن أو لأجل تأنيث الشرك!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يوليو 22, 2011 6:21 pm من طرف Admin
» رامى جمال2011
الثلاثاء يوليو 19, 2011 3:30 pm من طرف Admin
» عاجل :حريق يدمر مخزن للتربية والتعليم بجوار المدرسة المعمارية فى العريش
السبت مارس 12, 2011 8:26 am من طرف زائر
» برنامج تعديل مقاطع الفيديو المقلوبة
الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 9:24 am من طرف Admin
» في المثقف والمستثقف
الإثنين نوفمبر 15, 2010 6:24 am من طرف Admin
» سيناء التي نريد”5″.. مين يسرق مين
الإثنين نوفمبر 15, 2010 6:20 am من طرف Admin
» عاجل : مرشحات الكوتة المستبعدات فى شمال سيناء قررن الاحتجاج غدا امام مقر الوطنى فى القاهرة ضد امين الحزب *
الأحد نوفمبر 14, 2010 4:29 pm من طرف Admin
» شركات تستورد اعلام مصرية بختم “صنع في اسرائيل”
الأحد نوفمبر 14, 2010 4:28 pm من طرف Admin
» اجتماع لشيوخ قبائل وسط سيناء الأسبوع القادم للرد على تجاهل الوطنى لوسط سيناء
الأحد نوفمبر 14, 2010 4:26 pm من طرف Admin